.
قال الله سبحانه و تعالى
(وماخلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى ))
يعني لكل واحد مجال في سعيه ..يعني يا ذكرلك مهمة و يا انثى لك مهمة فإياك أيها الرجل أن تأخذ مهمة الأنثى و إياك يا أنثى ان تأخذي مهمة الرجل...و بينكما قدر مشترك هذا القدر المشترك أن كلاكما إنسان مفكر يعني له عقل يخاير بين بديلات.
فإذا حاولت المرأة ان تأخد خيار بديلات الرجل أو حاول الرجل أن يأخد خيار بديلات المراة نقول له:ستقف أمامك بنية الاشياء التكوينية -ومعنى بنية الأشياء التكوينية :الطبيعة التي خلقت عليها .فهب أن المراة أخذت عمل الرجل أيمكن للرجل ان يأخذ عمل المرأة ؟؟-لا يمكن ..لان للمراة مهمة هي انهاوعاء للإنسان تحمله,تلده,ترضعه و تحضنه فهل يمكن للرجل أن يقوم بهذه المهمة؟؟ إذن البنية تقف..!!!.
فنقول :إذا أردت ان تسوي نفسك بالمرأة أو أرادت المرأة ان تسوي نفسها بالرجل ظلت مسائل تكوينية منوطة بالمرأة ..إذن انت صعبتها على المراة.
و إذا أردنا ان ندرس العملية التكوينية نجد الرجل يتميز بالصرامة و معنى الصرامة أن طاقة العقل تتحكم في تصرفاته و طاقة العاطفة تكاد تكون على قدرها فيه و المراة ستتعرض لمهمة تتطلب العاطفة قبل العقل و الرجل سيتعرض لمهمة تتطلب العقل قبل العاطفة.
وهذا نلاحظه في حياتنا اليومية فالرجل المكدود حين يجيء ليرتاح ليلا ماذا يكون موقفه من المرأة حين يسمع طفله يبكي ؟..هو حينئذ لا يرى إلا ان طفله يفسد عليه نومه و يعكر عليه راحته و ربما انطلق بالفاظ يسب بها الطفل ..و يسب ام الطفل و يقول لها:أخرسي هذا الطفل لأني أريد ان استريح .
هذا هو منطق العقل ..لأنه يريد أن يستيقظ في نشاط ..ليقوم بعمله من أجل الطفل و أم الطفل.
فالرجل يريد ان يخرسه اما المرأة فتذهب به بعيدا لتهدئتهو هذا هو منطق العاطفة ..لأن الولد لا يستطيع ألا يبكي و لا نستطيع نحن ان نقنعه بألا يبكي لأننا لا نعلم ما الذي يبكيه و يؤلمه.
إذن فالطفل يريد طاقة حنان و قسطا من العاطفة و هذه العاطفة تصطدم مع منطق العقل في الرجل.
و قد يأتي الولد الصغير ثم تضطره الظروف ان يقضي حاجته -وهو امام الطعام- فماذا يكون الموقف؟ الاب يغضب ...و يشتم ويسب ولكن الام تاخذه بعيدا وتنظفه بيد و تاكل بالأخرى.
إذن فطاقة الحنان في المراة ..و طاقة العقل في الرجل إذن لا يصلح الرجل ان يتسلط على الطفل في هذا الوقت و لذا قلنا :يجب على الناس ان يفهموا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تقول: "خلقت المرأةمن ضلع أعوج و إن أعوج ما في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمه كسرته"
و كسره لا يكون إلا بالطلاق أي إذا أردتها معتدلة فلا تعاشرها.
و ذلك لأن مهمتها حنان و عطف فشبهها بالضلع و الضلع معوج و اعوجاجه يجعله صالحا لمهمته فلو كان الضلع معتدلا ما صلح لمهمته لانه خلق هكذا ليحمي قفص الصدر بما فيه أعضاء لينة رقيقة.
إذن فعوجه لانه مؤد لمهمته. والناس يفهمون خلقها من ضلع اعوج على انه سبة لها -لا- هذا مناسب لمهمتها التي خلقت من أجلها لان مهمتها حنانية -حملت في بطنها- و احاطته بحنانها و هو في بطنها فغذا اردنا ان نزن عملها في تكوين النشءنجد انها اشقى من الرجل لانها تتعامل مع نوع لا يستطيع الإبانة عن آلامه و تلك مهمة صعبة و مهمتها اطول في نشأة الأشياء مهمة المرأة إن أرادت أن تكون أمينة على مهمتها التي خلقها الله لها تحتاج إلى ضعف و قتها الذي تقضيه في هذه المهمة